أنهى قائد آرسنال سيسك فابريجاس الجدل
الذي أُثير حوله في الأشهر القليلة الماضية، وأعلن عن رغبته في ترك مدفعجية
الشمال والعودة إلى مسقط رأسه –برشلونة- الذي يحاول شراء عقد منذ أكثر من
عام مضى.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" صباح اليوم الثلاثاء،
فإن الدولي الإسباني قد أغلق الباب في وجه مدربه آرسين فينجر واعترف له
بعدم قدرته على مواصلة مسيرته في استاد الإمارت، الأمر الذي صَدم كشاف
النجوم خصوصاً وأنه كان يعقد آمالاً عريضة على إقناع لاعبه المُفضل بنسيان
البلوجرانا، إلا أن الأخير كشر أخيراً عن أنيابه وفجر المفاجأة في وجه
فينجر ومجلس إدارته.

فينجر الذي أتى بسيسك وهو في الـ16 من عمره،
تحدث لوسائل الإعلام الإنجليزية بنبرة بها كثيراً من الثقة، حيث كان حديثه
في أخر 48 ساعة يدل على أن سيسك باقٍ في شمال لندن لا محالة، لكن بعد خروج
اللاعب عن صمته بات في حكم المؤكد أن يرافق جوارديولا في الطائرة التي
ستنقل نجوم البرسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لبدء فترة الإعداد
للموسم الجديد.

هذا وقد أكدت الصحيفة، أنه كان من المفترض أن يجتمع
فينجر بسيسك أمس الاثنين لغلق ملف برشلونة وأيضاً لإقناعه بتمديد عقده
لأطول فترة ممكنة ليقطع الطريق أمام الفريق الإسباني أو أي فريق أخر سيفكر
مستقبلياً في التعاقد مع اللاعب، لكن سيسك لم يخجل هذه المرة كما حدث في
الصيف الماضي عندما رضخ لضغوط مدربه ووافق في النهاية على البقاء.

وفي
حالة انتهاء الصفقة خلال الساعات القليلة القادمة، ستشهد المباراة الودية
التي ستجمع مانشستر يونايتد ببرشلونة في أمريكا الأسبوع المُقبل مشاركة
سيسك، لتكون أول مباراة له بالقميص الكتالوني ضد شياطين مانشستر.

الجدير
بالذكر أن رئيس برشلونة ساندرو روسيل كان قد تقدم بعرض لمسؤولي آرسنال
قيمته 27 مليون إسترليني مقابل الحصول على خدمات فابريجاس إلا أن مسؤولو
النادي الإنجليزي رفضوا الموافقة وتمسكوا بضرورة الحصول على 31 مليون
إسترليني ما تسبب في تأجيل المفوضات لوقت أخر، لكن بعد قرار اللاعب الأخير
يبدو أن رئيس البرسا لن يمانع في دفع المبلغ الذي حدده آرسنال.