خطا منتخبا كوريا الجنوبية والأرجنتين خطوة هامة نحو التأهل لدور الـ16
في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعد فوزهما السبت على اليونان ونيجيريا على
الترتيب، ضمن المجموعة الثانية في بطولة العالم.
وحقق منتخب كوريا الجنوبية نتيجة مفاجئة أمام أبطال أوروبا لعام 2004
بالفوز عليهم بهدفين نظيفين، فيما اكتفى منتخب التانجو تحت قيادة الأسطورة
دييجو مارادونا بالفوز بهدف وحيد أمام منتخب النسور الخضراء.
واستطاعت كوريا الجنوبية أن تحقق الفوز الأول لها خارج بلادها في
المونديال لتذكر الجميع بإنجازها في مونديال 2002 الذي أقيم على أراضيها
بالتقاسم مع اليابان والذي وصلت فيه للمربع الذهبي.
كما يعد الفوز هو الاول الذي يشهده المونديال الأسمر بعد التعادل في
مباراتي الافتتاح يوم الجمعة بين جنوب أفريقيا والمكسيك (1-1) وفرنسا
وأوروجواي (0-0).
وأحرز اللاعب لي يونج سو الهدف الاول (ق7) من كرة ركنية نفذها كي سونج
يوينج وأكملها المدافع المتقدم بيمناه في المرمى على يسار الحارس اليوناني
أليكسندروس زورفاس.
وأضاف نجم مانشستر يونايتد بارك جي سونج الهدف الثاني لمنتخب بلاده
(ق52) بعد أن تمكن من استغلال خطأ قاتل للمدافع اليوناني لوكاس فينترا قبل
أن يتقدم ويهز الشباك.
وبفوزه يقترب منتخب كوريا من التأهل لدور الـ16 رغم أنه سيواجه نظييره
الأرجنتيني في المباراة المقبلة يوم الخميس المقبل، لكنه في حالة إحرازه
أي نتيجة إيجابية فيها سيسهل ذلك كثيرا من مهمته في مباراته الاخيرة امام
نيجيريا.
وعقب اللقاء أعرب أوتو ريهاجل المدير الفني للمنتخب اليوناني عن
استيائه الشديد من هزيمة فريقه، وقال في تصريحات صحفية "سنحلل ما حدث في
لقاء السبت لتفادي الأداء السيئ الذي رأيناه أمام نيجيريا في اللقاء
المقبل".
وتابع "على الرغم من اعترافنا بأن لاعبي كوريا الجنوبية قدموا مباراة
رائعة واستغلوا الفرص التي أتيحت لهم وذلك على خلاف لاعبينا إلا أننا
سنحاول تجنب ذلك".
من جانبه أوضح مدرب كوريا الجنوبية هو جونج مو الذي يشارك في أول
مونديال له، أنه على الرغم من أن المباريات الأولى دائما ما تكون معقدة
إلا أن لاعبيه استطاعوا أن يتفوقوا على اليونان.
وقال: "اعتقد انه إذا كنا قد تحلينا بالهدوء فقد يتسع فارق الأهداف".
وعلى الجانب الآخر حقق منتخب الأرجنتين فوزا عادلا ومستحقا أمام منتخب
نيجيريا بهدف نظيف من توقيع المدافع جابرييل هاينزه لاعب أوليمبيك
مارسيليا الفرنسي.
وأحرز هاينزه هدف منتخب بلاده الوحيد من رأسية قوية سكنت شباك نيجيريا
في الدقيقة السادسة من المباراة من ركنية نفذها المخضرم خوان فيرون.
وعقب الهدف شهدت المباراة فرصا بالجملة من جانب التانجو وخاصة من نجميه ليونيل ميسي وجونزالو إيجواين.
وفي الشوط الثاني شن المنتخب النيجيري عددا من الفرص بحثا عن إدراك التعادل دون فائدة.
وشهدت المباراة تألقا لافتا للنظر من جانب الحارس النيجيري فينسنت
إنياما، الذي زاد عن مرماه وأنقذ عددا كبيرا من التسديدات لميسي ورفاقه.
وبفوزها حصدت الأرجنتين أول ثلاث نقاط لها لتبقى خلف كوريا الجنوبية في المجموعة الثانية بفارق هدف واحد.
وعقب اللقاء أعرب دييجو مارادونا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين عن
رضائه عن الفوز الذي حققه راقصو التانجو على نيجيريا، ولكنه بدا متبرما
بسبب الفرص الكثيرة التي لاحت لكتيبته.
وقال مارادونا: "ما كان يجب أن تضيع كل هذه الفرص التي اتيحت لنا لدرجة
أن الكل اعتقد أن اللاعبين لا يرغبون في التهديف وزيادة الفارق"، مثنيا في
الوقت نفسه على الحارس النيجيري فينسنت إنياما الذي أنقذ شباكه من أكثر من
فرصة محققة.
ورفض مارادونا أن يكون قلة التهديف الذي أصاب فريقه اليوم يرجع إلى
تدني مستوى هدافي الفريق في إشارة إلى النجمين ليونيل ميسي وجونزالو
إيجواين مؤكدا أن كلا اللاعبين يتميزان بالحس التهديفي وأنهما أحرزا هذا
الموسم أكثر من 60 هدفا.
ومن جانبه أكد السويدي لارس لاجرباك المدير الفني للمنتخب النيجيري أن
لاعبي فريقه "غفلوا" لحظة الركنية التي سجلت منها الأرجنتين هدف فوزها
الوحيد.
وقال: "ما كان يجب أن نقع في هذا الخطأ ونتقدم جميعا للأمام ونترك
مساحة خاوية ورائنا ليستغلها جابرييل هاينزه بسهولة ويحرز هدف الفوز".
وأضاف "لولا هذا الأمر لكنا خرجنا بنقطة من تعادل أكيد بدلا من خسارتنا".
وأثنت الصحافة الأرجنتينية على فوز منتخب بلادها في أولى مبارياته في كأس العالم واصفة إياه بالفوز "العادل".
وخرجت الكثير من الصحف المحلية مثل (لا ناثيون وأرخينتينا وأوليه)
بعناوين الإشادة بمنتخب التانجو تحت قيادة الأسطورة مارادونا على الرغم من
أن تعليقاتها بالداخل لم تخلو من الانتقادات للفرص الكثيرة الضائعة
والأخطاء الدفاعية.
وأبرزت (لا ناثيون) الدور الهجومي الذي قام به النجم ليونيل ميسي وقالت: "هذا هو اللاعب الذي فتح طريق الانتصارات للأرجنتين".