يدخل منتخب الديوك الفرنسي مباراة المكسيك ولا يملك أي خيار سوي الفوز
إذا ما أراد إكمال مشوار المونديال بعد أن بدأه في الجولة السابقة بتعادل
مخيب مع أورجواي.
وفي المقابل، فإن المنتخب المكسيكي
أيضا لا يملك سوي نفس الفرصة نظرا لأنه سيواجه منتخب أوروجواي متصدر
المجموعة الأولي بعد فوزه علي جنوب أفريقيا الدولة المنظمة والتي أصبحت
علي وشك الخروج.
وبالنظر لموقف كل منتخب في المجموعة الأولي نري أن الجميع بداية من مباريات الجولة الثانية يجب أن يتخلى عن الحذر الدفاعي مثلما فعل أوروجواي أمام الأولاد وسجلوا ثلاثة أهداف دفعة واحدة.
والفرنسيون
يواجهون انتقادات عديدة بسبب غياب الأداء المتعارف عنهم في المحافل
الدولية، ويلعب مدربهم ريمون دومينيك دائما بشكل يقترب من 4-3-3 في حالة
الهجوم، إلا إن ما ينفذ علي أرضية الملعب علي عكس ذلك.
فدائما ما نري رأس حربة وحيد بلا أي مبرر حتى في المباريات السهلة نسبيا، فهناك انيلكا
الذي يستسلم للمدافعين ومن خلفه يتحرك فرانك ريبيري وسيدني جوفو وغالبا ما
يواجه الثنائي مهمة صعبة في توصيل الكرة إلي انيلكا وتفقد ماكينة الهجوم
احد تروسها.
كما ظهر جوركوف أيضا في اللقاء السابق بشكل مغاير تماما لما هو عليه،
ففضل التسديد البعيد ولم يستثمر بعض المساحات التي وجدت في خط ظهر
اوروجواي علي الرغم من قلتها، كما يتحرك باتريك ايفرا بشكل جدي لمعاونة
وسط الملعب ويعتبر الرئة التي تمد الخط الأمامي بالكرات.
أما المكسيك فأنها تعد احد المنتخبات الشابة والتي تنفرد بأقل معدل
أعمار مع المنتخب الهولندي، فستكون السرعة هي السمة التي ستغلب علي طابع
أدائها مع فرنسا، ويمكن أن تحقق الهدف أمام فرنسا إذا ما اعتمد الديوك علي
طريقة اللعب التقليدية.
ويعتمد خافيير اجيري علي انطلاقات الوسط المتمثلة في انطلاقات جيوفاني دوس سانتوس وانقضاض لاعبي الهجوم خافيير هيرنانديز جواليرمو فرانكو، حيث دائما ما يلعب المنتخب المكسيكي بطريقة واحدة وهي 4-4-2 هجوما ودفاعا.