أسدل الستار على فعاليات ما عرفت بمجموعة الموت في نهائيات كأس العالم
2010 بتصدر البرازيل ترتيبها واصطحابها البرتغال كوصيفة إلى دور الستة عشر
بعد تعادلهما سلبيا الجمعة، فيما خرجت كوت ديفوار من المنافسات رغم فوزها
على كوريا الشمالية بثلاثية نظيفة.
وشهد ملعب موسيس مابيدا في ديربان مباراة أشبه باللقاءات الودية بين
البرازيل ومستعمرتها السابقة البرتغال، حيث كان الطرفان يدركان من البداية
أن التعادل يمنحهما مقعدين في دور الستة عشر دون الحاجة إلى المخاطرة.
وحرم تعادل البرازيل والبرتغال القارة الأفريقية من فرصة تواجد فريق
آخر في ثمن النهائي بجوار غانا، حيث كان تأهل كوت ديفوار مشروطا بتفوق
السامبا في المباراة الأخرى.
ودخلت البرازيل اللقاء بهدف عدم الخسارة للاحتفاظ بالصدارة ودفع المدرب
دونجا بنيلمار دا سيلفا بدلا من روبينيو وكلا من داني ألفيس وجوليو
بابتيستا بدلا من إيلانو المصاب وكاكا الموقوف.
ولاحت للسامبا أخطر الفرص في الشوط الأول عبر نيلمار دا سيلفا الذي سدد
كرة في القائمة الأيمن بالتزامن مع مرور نصف ساعة من انطلاق المباراة.
وأضاع لويس فابيانو هدفا آخر (ق39) من كرة رأسية مرت بجوار القائم
لينتهي الشوط بالتعادل السلبي وتبدأ الخطورة البرتغالية في الشوط الثاني.
وأضاع راؤول ميريلش الكرة الأخطر للبرتغال حين وصلته تشتيتة من قائد
البرازيل لوسية إلا أن الحارس جوليو سيزار كان بالمرصاد ليمنع هدفا محققا
(ق60).
ولم يحصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على إنذار لتتأكد مشاركته
في دور الستة عشر بعد أن كان يواجه خطر الإيقاف حال حصوله على بطاقة صفراء.
28 تسديدة علي المرمي
وفي المباراة الأخرى بملعب مبومبيلا في نيلسبروت، سددت كوت ديفوار 28
كرة على مرمى كوريا الشمالية دخلت ثلاث منها فقط الشباك على الرغم من
التشكيل الهجومي الذي اعتمده المدرب السويدي سفين جوران إريكسون.
واعتمد إريكسون على جيرفينيو وعبد القادر كيتا كمهاجمين مساندين لرأس
الحربة ديدييه دروجبا بدلا من سالومون كالو وأرونا ديندان اللذين استعان
بهما أمام البرتغال والبرازيل ودفع بهما في الشوط الثاني من لقاء الجمعة.
وجاء الهدف الأول بعد 14 دقيقة عبر لاعب الوسط يايا توريه من تسديدة
أرضية بباطن القدم، قبل ست دقائق من إضافة ندري روماريك الهدف الثاني من
رأسية تابع بها كرة مرتدة من العارضة إثر تسديدة رجل المباراة ديدييه
دروحبا.
وقبل ثماني دقائق من النهاية، سجل البديل كالو الهدف الثالث للأفيال
متابعا عرضية من الظهير الأيسر آرثر بوكا الذي حل محل سياكا تيينيه.
وبهذه النتيجة تفشل كوت ديفوار في ثاني مشاركاتها المونديالية في تجاوز
الدور الأول لتكتفي بالمركز الثالث مثلما فعلت في نسخة 2006 بألمانيا.