يدخل المنتخب الياباني الثلاثاء مباراته الهامة في ثمن نهائي مونديال
2010 بجنوب أفريقيا أمام باراجواي وهو يحمل فوق كاهله آمال وأحلام قارة
آسيا بأكملها ، بعد أن ودعت باقي الفرق الآسيوية البطولة.
وسيشهد ملعب لوفتوس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا اللقاء الذي يأتي بعدما
قدم المنتخبان في دور المجموعات أوراق اعتمادهما كفرق جديرة بالتأهل عقب
سلسلة من النتائج والعروض الجيدة.
وصعدت اليابان لدور الـ16 بعدما نجحت في التأهل كثاني المجموعة الخامسة
بست نقاط جمعتها من الفوز على الكاميرون 1-0 والخسارة من هولندا بنفس
النتيجة واكتساح الدنمارك 3-1.
وعلى الجانب الآخر تأهلت باراجواي عقب تصدرها للمجموعة السادسة
بالتعادل أمام إيطاليا ، بطلة العالم في 2006 ، بهدف لمثله والفوز على
سلوفاكيا بهدفين دون رد والتعادل سلبيا مع نيوزيلاندا.
وتدخل اليابان المباراة وهي تحمل آمال قارة بأكمالها بعد خروج كوريا
الشمالية من الدور الأول للبطولة وكوريا الجنوبية من دور الـ16 على يد
أوروجواي.
وسيسعى "الروبوت الياباني" لفك الشفرة "اللاتينية" التي لم يقدر أي
فريق آسيوي في مونديال 2010 على التعامل معها حيث خسرت كوريا الشمالية من
البرازيل 3-1 وكوريا الجنوبية من الأرجنتين في دور المجموعات 4-1 ومن
أوروجواي في ثمن النهائي 2-1.
وتعتبر أهم مزايا منتخب "الساموراي" التي ظهرت خلال هذه البطولة
وبالأخص في مباراة الدنمارك الأخيرة اللعب الجماعي والسريع ، مع الاعتماد
على الهجمات المرتدة القاتلة.
واعترف المدير الفني للمنتخب الياباني تاكيشي أوكادا بأنه سيعتمد خلال
مباراة أوروجواي على تغيير طريقة الأداء بعض الشيء والاهتمام بالنواحي
الدفاعية دون التخلي عن الهجمات المرتدة.
ومن ناحية أخرى نجد أن باراجواي نجحت وبجدارة منذ المباراة الأولى في
تطبيق "مدرسة الدفاع الإيطالية" على منتخب "الأتزوري" نفسه ، ولكن بإضفاء
نكهة لاتينية عليها جعلتها تتصدر المجموعة.
ويعود الفضل في هذا الأمر إلى مدرب الفريق الأرجنتيني خيراردو مارتين ،
الذي قدم للفريق نجما جديدا هو إنريكي فيرا الذي يتمتع بمهارة كبيرة في
التسديد والمرواغة.
وتعتبر مباراة الثلاثاء هي الأكثر تساويا في حظوظ الفريقين ضمن لقاءات
دور الـ16 بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا ، حيث يتقارب مستوى اليابان
وباراجواي بشكل سيجعل المعركة الحقيقية للتأهل لربع النهائي تدور في خط
الوسط بين نجم الساموراي هوندا وفيرا الباراجوائي.
ويلعب الفائز من مباراة اليابان وباراجواي مع الفائز من لقاء إسبانيا والبرتغال في ربع نهائي المونديال.