عاد الأسطورة دييجو مارادونا مدرب منتخب الأرجنتين إلى أول كأس عالم له
بعد سقوطه في مونديال الولايات المتحدة 1994 في اختبار المنشطات، بطلا
جديدا وأنيقا وحقق انتصار وأداء رد به على المشككين في قدراته.
وشاءت الأقدار أن يكون المنافس في مباراة عودته للمونديال هو نفسه
منتخب نيجيريا الذي كان اخر منتخب يشارك أمامه مارادونا في المونديال
ليودع بعدها كأس العالم مع الفارق انه منذ 16 عاما كان لاعبا ضمن صفوف
راقصي التانجو وليس مدربا فنيا لهم.
وسقط مارادونا في فخ المنشطات وحرم من المشاركة في أية بطولة وذلك بعد
لقاء الأرجنتين ونيجيريا في مونديال 1994 عندما فازت الأولى ولكن جماهير
التانجو لم تستقبل الفوز بالفرحة المنشودة بسبب قرار ايقاف نجمهم المحبوب
الذي غاب بعد ذلك عن مباريات التانجو في البطولة.
إلا أن الدولي السابق عاد اليوم ليسعد الأرجنتين كلها بفوز غال وأداء
رائع ليؤكد على أحقيته بهذا المنصب الذي شغله نهاية العام الماضي.
وواجه مارادونا خلال أيامه الأولى مع الأرجنتين صعوبات كبيرة وانتقادات
أكبر من قبل الصحافة المحلية التي شككت في قدراته كمدرب بالإضافة إلى
ابتعاده لمدة شهرين بسبب تصريحاته ضد وسائل الإعلام.
وقررت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في نوفمبر
إيقاف مارادونا عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة شهرين وتغريمه 25
ألف فرانك سويسري (24.7 ألف دولار).
* مصحح: لتصحيح معلومة مشاركة مارادونا امام نيجيريا
في كأس العالم بامريكا عام 1994 حيث ان اللاعب شارك بالفعل في المباراة
التي انتهت بفوز الارجنتين 2-1 ثم تم ايقافه بعدها ليغيب عن مباراة
بلغاريا في اخر مباريات دور المجموعات.