اعتبر المسئول بادارة التحكيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خوسيه
ماريا جارسيا أرنادا الثلاثاء أن "مقارنة الإنسان بـ32 كاميرا شيء ليس له
معنى" في اشارة إلى الجدل الدائر حاليا حول أخطاء الحكام في المونديال
وضرورة الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة.
وشارك جارسيا مع عدد من حكام المونديال في لقاء مفتوح مع الصحفيين، لكن
دون الادلاء بأي تصريحات تصب في صالح استخدام التكنولوجيا في التحكيم أو
العكس.
وقال المسئول "من المؤسف القاء الضوء على السلبيات وعدم ابراز
الايجابيات الكثيرة، قرارات الحكام في أغلب المباريات كانت ايجابية
وصالحة".
ويأتي هذا الأمر بعد أن شهدت مباراتي دور الـ16 يوم الأحد خطأين فادحين
أحدهما في مباراة إنجلترا مع ألمانيا والآخر في لقاء الأرجنتين والمكسيك.
وحرم الأوروجواياني خورخي لاريوندا المنتخب الإنجليزي من التعادل مع
ألمانيا قبل انتهاء الشوط الأول بعدما رفض احتساب هدف صحيح أحرزه فرانك
لامبارد بحجة أن الكرة لم تعبر خط المرمى لينتهي اللقاء بهزيمة الأسود
الثلاثة بنتيجة 4-1 وتأهل الماكينات لربع النهائي.
كما أخطأ الإيطالي روبرتو روسيتي في مباراة الأرجنتين والمكسيك بعدما
احتسب هدفا من تسلل واضح للمهاجم كارلوس تيفيز بعدما تلقى كرة بينية من
زميله ليونيل ميسي ليضعها برأسه في المرمى وهو في وضعية تسلل، لتنتهي
المباراة بنتيجة 3-1 لصالح راقصي التانجو وتأهلها لربع النهائي لمواجهة
ألمانيا.
وصرح المسئول "من يضعنا دائما أمام الاتهامات وسائل الاعلام، ففي 54
مباراة لم نر سوى 4 أو 5 قرارات تسببت في اثارة الجدل، وعلى الرغم من هذا
لم يشر أحد إلى القرارات الصحيحة في اللعب الهامة والأهداف الحاسمة".
وأكمل جارسيا "بعض المباريات كانت بها قرارات غير صائبة وعلينا تحسين
هذا الأمر ولكن يجب دراسة الايجابيات والسلبيات وليس أي منهما فقط".
وحول الجدل الدائر حول ضرورة استخدام التكنولوجيا في التحكيم قال
المسئول "الحكم يفعل ما تقوله قواعد اللعبة واذا تغيرت يتغير الحكم
ويتأقلم معها".
يذكر أن رئيس (فيفا) جوزيف بلاتر أعلن اليوم أنه سيدرس في الاجتماع
المقبل لـ(إيفاب) اعادة فتح مناقشة استخدام التكنولوجيا في التحكيم
و"تحسين التحكم في المباراة".