يشهد ملعب جرين بوينت في كيب تاون الثلاثاء ختام دور الستة عشر في
نهائيات كأس العالم 2010 بلقاء ناري بين إسبانيا والبرتغال المتجاورتين في
شبه جزيرة أيبيريا واللتين يقدمان كرة قدم أوروبية تحمل صبغة لاتينية.
وترجح الترشحيات النظرية كفة الإسبان كونهم أبطال أوروبا ، إلا ان
العروض غير المقنعة التي قدمها الماتادور في الدور الأول شككت في قدرات
ابناء المدرب فيسنتي ديل بوسكي على المضي بعيدا في هذه البطولة.
واستهلت إسبانيا حملتها بخسارة مخيبة من سويسرا (0-1) قبل أن تحقق
فوزين غير مقنعين على هندوراس (2-0) وتشيلي (2-1) لتتصدر المجموعة الثامنة
بفارق الأهداف.
ومازال المدرب ديل بوسكي حائرا في الطريقة التي قد يعتمدها أمام
البرتغال ، فإما ان يلعب بأسلوب 4-5-1 بحيث يكون ديفيد فيا رأس حربة وحيد
ومن خلفه سيسك فابريجاس ، أو أن يلعب بأسلوب 4-4-2 مع الدفع بفرناندو
توريس البعيد عن مستواه كمرافق لفيا في الهجوم.
وسيغيب عن إسبانيا المدافع الاحتياطي راؤول ألبيول بعد إصابته في
التدريبات ، إلا أن الإيقاف لن يطول أحدا نظرا لتصدر الماتادور قائمة
اللعب النظيف حيث لم يحصل اي من لاعبي الفريق على بطاقة صفراء خلال الدور
الأول.
وبالنسبة لديل بوسكي ، يحمل اللقاء مواجهة من نوع خاص تجمعه بنظيره البرتغالي كارلوس كيروش الذي خلفه في تدريب ريال مدريد عام 2003.
ويرغب كيروش من جانبه في كسر الرقم القياسي لعدد مباريات البرتغال دون
هزيمة بعد أن عادل رقم سلفه لويس فيليبي سكولاري بـ19 مباراة إثر التعادل
السلبي مع البرازيل في ختام الدور الأول.
ويعتبر البرتغاليون أقوى دفاع في البطولة حيث لم تستقبل شباكهم أي
اهداف ، إلا أن هجومهم ليس شرسا بالشكل المطلوب لأن أهدافهم السبعة جاءت
كلها في مباراة واحدة ضد كوريا الشمالية.
وتواجه البرتغال مشكلة في مركز رأس الحربة ، حيث لم يعد الفريق يمتلك
هدافا منذ اعتزال بدور باوليتا مما جعل الثنائي لييدسون وهوجو ألميدا
يتناوبان على المركز.
وسيتعين على نجم البرتغال كريستيانو رونالدو تبرير فوزه بجائزة "رجل
المباراة" في لقاءات الدور الأول الثلاث عن طريق تسجيل هدف أو تشكيل خطورة
حقيقية على مرمى إسبانيا التي يعرف التألق في ملاعبها بقميص ريال مدريد.
ولم يلتقي الفريقان رسميا منذ ست سنوات حين فازت البرتغال بهدف دون رد
في ختام الدور الأول من كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت على أرضها.