الجزيرة: المنتخب المصرى لقن نظيره الجزائرى درسا بليغا فى فنون اللعبة Egyptt-National-Team40024-1-2010-15-1-34
لواندا (ا ش ا) محرر ياللاكورة:
هنأ جمال الشريف خبير التحكيم فى قناة "الجزيرة"الرياضية المنتخب
المصرى وجهازه الفنى بالفوز والتأهل إلى النهائى ، وقال إننا نتمنى
للفريقين العربيين الفوز، الفريق المصرى يتمكن من الاحتفاظ باللقب للمرة
الثالثة على التوالى وتحقيق الإنجاز، والفريق الجزائرى يتدارك الأخطاء
التى وقع فيها ويقدم كرة قوية فى كأس العالم كممثل العرب الوحيد.

وقال
جمال - فى تصريح أذاعته قناة الجزيرة الرياضية - إن المباراة كانت صعبة
بين فريقين يعرف كل منهما الأخر وسبب الصعوبة أن الفريق الجزائرى سبق وفاز
على شقيقه المصرى فى ظروف متوترة وصعد على حسابه إلى مونديال العالم ،
والمنتخب المصرى يبحث عن التعويض الخروج من كأس العالم والاحتفاظ باللقب
الأفريقى، وأوضح أن الحكم أجاد ولكن المنتخب الجزائرى كان متوترا وفقد
تركيزه وبداية التوتر عندما انفعل حارس المرمى الجزائرى على الحكم بعد
تسجيل ضربة الجزاء.
وأضاف أن هذا درس كبير لقنه المنتخب المصرى لنظيره الجزائرى فى فنون
اللعبة ويجب أن يستفيد الجزائر منه قبل أن يلعب فى كأس العالم وهو أن
التوتر والانفعال والعصبية أخرجوا نجوم الجزائر عن التركيز فى الملعب
وأصبح الفريق خارج المباراة واستحق الخسارة.
ومن جانبه، أرجع رابح سعدان المدير الفنى لفريق الجزائر خسارة فريقه
إلى الظروف الصعبة التى لعب فيها الفريق ، وقال إن فريقه لايستحق الخسارة
وكان ندا قويا ولعب بتوازن دفاعى هجومى وكان يمكن أن يؤدى أفضل حتى بعد
أول حالة طرد - اللاعب حليش - ولكن بعد الطرد الثانى لم نتمكن من
الاستمرار.
وقد وصل منتخب مصر حامل لقب النسختين الأخيرتين إلى المباراة النهائية
بالفوز على الجزائر بأربعة أهداف مقابل لاشىء على ملعب "اومباكا بايرو دى
نوسا سينيورا دا غراسا" فى بنغيلا فى الدور نصف النهائى من كأس أمم
أفريقيا لكرة القدم.
وسجل حسنى عبد ربه فى الدقيقة 39 من ركلة جزاء ومحمد زيدان فى الدقيقة
(65) ومحمد عبد الشافى فى الدقيقة (80) ومحمد ناجى جدو فى الدقيقة 94
لتلعب مصر فى المباراة النهائية بعد غد الأحد فى لواندا مع غانا التى صعدت
بفوزها على نيجيريا بهدف مقابل لاشىء فى العاصمة الأنغولية.

وذكرت
قناة "الجزيرة "الرياضية - فى تعليق على المباراة على موقعها على الإنترنت
- لقد أدى لاعبو مصر مباراة تاريخية من حيث الأداء الخططى ، بفضل السيطرة
الدائمة على المباراة منذ الدقيقة الأولى وحتى نهاية المباراة، وبدا من
الواضح منذ البداية عزم المصريين على العبور نحو اللقاء النهائى، وجاء
الأداء هجوميا بفضل تحركات نجم المباراة أحمد المحمدى من جهة اليمين الذى
صال وجال وسط الدفاع الجزائرى.
ولقن المنتخب المصرى نظيره الجزائرى درسا بليغا فى فنون اللعبة لأنه
كان الأفضل طيلة مجريات المباراة وكان بإمكانه تسجيل أهداف أخرى مستغلا
النقص العددى فى صفوف "ثعالب الصحراء" الذين لعبوا بثمانية لاعبين إثر طرد
رفيق حليش فى الدقيقه (40) ونادر بلحاج فى الدقيقه (70) وفوزى الشاوشى فى
الدقيقة (87).
وانتقم المنتخب المصرى أشد انتقام من الجزائر التى حرمته من التأهل إلى
مونديال جنوب أفريقيا بالفوز عليه بهدف مقابل لاشىء فى المباراة الفاصلة
فى السودان.
وعكس المتوقع تماما، بدأ الجزائريون اللقاء بهدوء أكثر من اللازم، وحذر
مبالغ فيه، منح المصريين السيطرة على مجريات المباراة، وكانت نقطة التحول
فى اللقاء فى الدقيقة 38 عندما انفرد عماد متعب بالمرمى، فعرقله المدافع
رفيق حليش وتلقى البطاقة الثانية بعد أن تلقى بطاقة صفراء فى الدقيقة 30
للخشونة، ليحتسب الحكم البنينى كوفى كودجا ضربة جزاء صحيحة تصدى لها حسنى
عبد ربه بنجاح.
وأعطى كودجا الكارت الأصفر لحارس مرمى الجزائر رفيق حليش الذى احتك به اعتراضا على ضربة الجزاء.
واستغل الفراعنة النقص العددى فى صفوف محاربى الصحراء، وعمدوا إلى
تمرير الكرات القصيرة فى وسط الملعب فى محاولة لاستغلال الثغرات فى قلب
دفاع الجزائريين، فيما لم تظهر الجزائر بالمستوى الذى أبهرت به الجميع فى
الدور ربع النهائى عندما قهرت ساحل العاج ونجومها 3/2 بعد التمديد، علما
بأنها لعبت بالتشكيلة ذاتها والأمر ذاته بالنسبة إلى مصر التى خاضت
المباراة بتشكيلتها التى تغلبت على الكاميرون 3/1 بعد التمديد.
ويبقى عزاء الجزائر خوض مباراة الترضية أمام نيجيريا غدا السبت على الملعب ذاته.
وأبى محمد ناجى جدو، بديل محمود فتح الله، إلا أنه يترك بصمته فى
المباراة وختم المهرجان بهدف رابع عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من حسام
غالى عند حافة المنطقة فتوغل قبل أن يسددها بيمينه على يسار الحارس زماموش
فى الدقيقه 94 ، وهذا الهدف هو الرابع لجدو فى رابع مباراة على التوالى
يلعبها احتياطيا فانفرد بصدارة لائحة الهدافين.
وتحت عنوان "أرقام تاريخية لبطل أفريقيا" ، ذكرت قناة الجزيرة الرياضية
وصول مصر للنهائى للمرة الثالثة على التوالى والثامنة فى تاريخها بعد
أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 عندما أحرزت اللقب و1962 عندما
حلت وصيفة، وبات الفراعنة بحاجة إلى الفوز فى المباراة النهائية لتحقيق
إنجاز غير مسبوق يتمثل بإحراز اللقب
الثالث على التوالى والسابع فى تاريخه.
كما اقترب القائد أحمد حسن والحارس عصام الحضرى من إنجاز تاريخى أيضا
وهو إحراز اللقب الرابع بعد أعوام 1998 و2006 و2008، كما هو الأمر بالنسبة
إلى المدرب حسن شحاتة الذى سيعادل إنجاز مدرب غانا تشارلز غيامفى بالتتويج
3 مرات.
وتابعت مصر أرقامها القياسية وحققت فوزها الخامس على التوالى فى
البطولة رافعة رصيدها فى السجل الخالى من الهزائم إلى 18 مباراة وتحديدا
منذ خسارتها أمام الجزائر 1/2 فى دورة تونس عام 2004.
وهو الفوز الأول لمصر على الجزائر خارج قواعدها فى تاريخ المواجهات بين
المنتخبين والتى وصلت إلى 20، فرفعت مصر رصيدها إلى 6 انتصارات ومثلها
للجزائر مقابل 8 تعادلات.
وفى المقابل، فشلت الجزائر للمرة الرابعة فى بلوغ المباراة النهائية بعد أعوام 1982 عندما حلت رابعة و1984 و1988 عندما جاءت ثالثة.